
قامت سامسونج بتشويقنا عن هاتفها القابل للطي بشكل غامض في الأشهر الماضية ، ثم أطلقته بشكل رسمي في شهر فبراير الماضي.
الهاتف أحدث ضجة كبيرة، تبعها بعض خيبات الأمل كالسعر المرتفع و عيوب التصنيع، و بعض المؤشرات المبشرة بمستقبل قريب جيد جداً لهذه الأجهزة الجديدة.
كل المؤشرات جيدة حتي الان.
منذ أيام قليلة بدأت سامسونج بفتح باب الحجز المسبق لهاتفها القابل للطي بسعر 1800 دولار، وبالرغم من ذلك السعر الباهظ بعد أيام قليلة تم حجز جميع الأجهزة المتوفرة، ولكن هذا لا يعني ان الاقبال شديد علي الجهاز ولكن عدد الأجهزة التي تم تصنيعها قليلة لأن الهاتف باهظ الثمن وليس موجه بشكل مباشر لجميع المستهلكين.
بعد هذه الأخبار المبهجة للعملاق الكوري، بدأت بإرسال جهازها الجديد للمراجعين حول العالم لإلقاء نظرة وتجربتة، وبالفعل تم إرساله لعدد كبير من المراجعين وعدد كبير اعجبوا به، كإصدار اول لجهاز جديد يعتبر جيد جدا مع بعض الملاحظات حول التصميم والشاشة الخارجية.
أيضا أجرت سامسونج العديد من اختبارات الامان، لتعطي الراحة لعملائها بقوة جهازها وبالأخص المفصل والشاشة القابلة للطي التي تقول سامسونج ان قوة تحملها يصل الي خمس سنوات من الاستخدام.
ظهور مشاكل بعد يومين فقط من الإستخدام!
بدأت تظهر مشاكل في الهاتف بعد يومين فقط من استخدامه من المراجعين حيث أنقسمت هذه المشاكل الي قسمين القسم الاول هو سوء استخدام والجزء الاخر مشاكل يجب ان ننظر لها بحرص.

ظهرت أول مشكلة مع بعض المراجعين من أشهرهم هو المراجع Marques Brownlee، بإزالت طبقة الحماية الملصقة علي شاشة الجهاز مما أدي الي موت شاشة الجهاز بشكل سريع ومفاجئ.
قال Marques انه يوجد طبقة من البلاستك علي شاشة الجهاز مما تبدو انها طبقة حماية مؤقته مثل باقي الهواتف وايضا هذه الطبقة لا تصل إلي اطراف الشاشة لتغطية بالكامل لذلك تعتبر طبقة محيرة بشدة، لذلك حاول Marques إزالتها توقعا أنها مجرد طبقة حماية بلاستيكية ولكن اكتشف انها صلبة ومتماسكة بشدة، وعند المحاولة بشكل اقوي لإزالتها توقفت الشاشة عن العمل.
أبلغ بعض المراجعين عن إزالة طبقة الحماية من علي شاشة جلاجسي فولد، مما أد الي تلف الشاشة، تتميز شاشة جلاجسي فولد بطبقة حماية أعلاها وهي جزء من هيكل الشاشة مصممة لحمايتها من الخدوش الغير مقصودة، إزالة هذه الطبقة يؤدي الي تلف الشاشة بأضرار، سنضمن توصيل هذه المعلومات لعملائنا بشكل واضح.
وقامت سامسونج بإصدار تقرير ردا علي هذه المشاكل، والمذكور جزء منه بالأعلي، حيث توضح للمراجعين ان طبقة الحماية جزء من اجزاء الشاشة ولا يجب إزالتها بأي شكل من الأشكال وذكرت بتوضيح هذه المعلومات لعملائها عند استلام اجهزتهم، وهذا يرجع الي شكوي بعض المراجعين بعدم وجود اي تحذير علي صندوق الجهاز يوضح بعدم إزالة هذه الطبقة.
العيوب تزداد !

من المؤسف ان هذه المشاكل السابقة الناتجة عن سوء الاستخدام ليست الوحيدة، ولكن بعض المراجعين الاخرين واجهوا مشاكل في شاشة الجهاز من خطوط خضراء ورعشة في اجزاء من الشاشة تعليقات غير مبررة في اجزاء الشاشة وتم توضيح هذا علي حساباتهم الشخصية وذكرت سامسونج في تقريرها بشكل قصير انها ستبحث في هذه المشاكل والعينات التي تحتوي علي عيوب لتصل الي المشكلة وحلها.
هل مستقبل الهواتف قابلة للطي سينتهي قريبا ؟
مواجهة العيوب في الاصدارات الأولي من الأجهزة الجديدة شئ ليس بالجديد، هذه الأجهزة تعتبر اول تجربة لهاتف قابل للطي بجانب هاتف Huawei Mate X، وظهور هذه المشاكل بشكل مبكر يعتبر شئ جيد للنظر فيها وتطويرها فالأجيال القادمة، أنطلق هاتف سامسونج وهواوي الي النور بشكل اقرب من المتوقع ولكن هناك شركات اخري كثيرة تعمل علي هواتف قابلة للطي مثل أبل وأل جي وموتورلا لذلك مستقبل الهواتف قابلة للطي ما زال أمامه موجه طويلة قبل أن نحدد هل سينتهي أم لا، من المؤسف بالتأكيد عمل سامسونج علي هاتف قابل للطي منذ 8 سنوات ليظهر به المشاكل من أول يومين فقط ! ولكن دائما سامسونج تبهرنا بتعاملها العبقري مع المشاكل وهذا يذكرنا بالحادث المؤسف لهاتف نوت 7 والذي تم التعامل معه بشكل إيجابي من الشركة واستمرت السلسلة بنجاح مبهر.
هل رأي أبل فالانتظار كان صحيح ؟

تعمل ايضا العملاق الأمريكي علي هاتفها الخاص القابل للطي ولكن حتي الان لم تقدم ابل غير براءات اختراع للوصول للحل الأمثل للهاتف، ودائما أبل تكون الحصان الأخير في حرب الشركات لتقديم تقنياتها الجديدة لتكون وفق معايير شركة أبل الصارمة، لذلك سننتظر مدة ليست بالقصيرة حتي نري هاتف أبل القابل للطي، ولكن بالرجوع للخلف لبعض براءات اختراع أبل التي تم منافشتها، فذكرت عن بعض المشاكل الحالية التي نراها منها إمكانية تلف الشاشات الـ OLED القابلة للطي عند طيها بشكل متكرر في درجات حرارة باردة وقدمت بعض الأفكار بتسخين جزء الشاشة عند المفصل عن طريق نظام تسخين او بإستغلال بكسلات الشاشة في هذه المنطقة ولكن لم توضح نموذج عملي لهذه النظرية، ابل تقدم دائما براءات اختراع لهاتفها القابل الطي بشكل مفصل، وعن المشاكل التي تواجه الهاتف حتي ينضج، وبعض الحلول ، وهذه البراءات نراها منذ سنين ومازالت تتوالي العقبات أمام ابل.
هل هذا رد مسبق من أبل يوضح صحة نظريتها دائما؟ في عدم الدفع بتقنية جديدة فالسوق لمجرد الحصول علي لقب أول من قدم هذه التقنية، ومقابل هذا تكون هذه التقنية غير كاملة وتحتوي علي عيوب لا تليق بإسم الشركة وبسعر الجهاز كما رأينا في براءات الاختراع الخاصة بأبل والذي شاهدناه بشكل فعلي عند إطلاق هاتف سامسونج ليقر بصحة تقارير أبل حول المشاكل التي مازالت عقبة في وجه الهواتف القابلة للطي.